الأحد، 27 نوفمبر 2016

في الترجمة: رهان ترجمة الحضارات



جامعة القاضي عياض                                                                           شعبة الفلسفة
كلية الآداب والعلوم الإنسانية                                                             مسلك الفلسفة
           مراكش                                                                             مادة الترجمة- الفصل السادس


  (مطبوع دراسي






                                                                  ذ. محمد موهوب


في كونية المفهوم: العدل/الضبط نموذجا

في بداية هذا المطبوع الدراسي وتمهيدا له، أقترح مشاطرتكم تجربة نموذجية لسوء فهم مما تزخر به حياتنا اليومية. إن مساءلة طبيعة سوء الفهم (نوعه، درجته، أهميته) كما سنرى، كانت ستكون هينة (وبالتالي مبتذل حكيها) لو وقف الأمر عند هذا الحد: سوء فهم على الطريقة العادية. قد توحي التجربة التي سأحكيها بذلك، إلا أنها، في استباق لنتائج البحث، لن تلبث أن تتجلى كسوء فهم أساسي ومؤسس.

 ما أود الإشارة إليه بالوقوف على التمييز السالف (العادي، الاختباري/الأساسي، الأنطولوجي) هو التأكيد على المعطى الفلسفي التالي: إن وجودنا في كل أوجهه ومناحيه معطى قابل للفهم. وذلك حتى وإن تجلت هذه القابلية في شكلها المعتل، في شكلها المستوجب للتدارك، كسوء فهم يلزم رفعه مثلا. المؤكد، رفعا للعبث وتثبيتا للمسؤولية، أن الوجود كوجود يتخذ من الفهم مجلى له، سواء كان هذا الفهم سيئا أو سديدا.

القصة المزمع سردها باختصار هي كالتالي: اقتُرح علي المساهمة في ندوة حول العدل. المقترَح تم بالفرنسية (وللإشارة أهميتها كما سيتضح فيما بعد) واتخذ تقريبا الصيغة التالية: لو ساهمت معنا بشيء ما عن العدل  Le juste. أجبت مثمنا على الطلب باقتراح العنوان التالي لمساهمتي المحتملة: العدل انطلاقا من هيدجر وعلى أثره. حتى الآن تبدو الأشياء عادية. غير أن الأمر سيبدأ في الالتباس علي عندما سأتوصل برسالة رسمية من الجهة المنظمة للندوة. الرسالة، المكتوبة بالعربية (للإشارة أهميتها مرة ثانية)، تذكرني بالتزامي المبدئي بالمشاركة وتطالبني بأن أبعث بملخص لمداخلتي في الندوة المقامة حول العدالة « La justice ».

الفلسفة في الغرب الإسلامي : الحضور والغياب ”نفح الطيب“ نموذجا






يفتتح المقري الباب السابع من كتابه قائلا : « اعلم أن فضل أهل الأندلس ظاهر، كما أن حُسن بلادهم باهر، ولذلك ذكر ابنُ غالب في ”فرحة الأنفس“ لما أثنى على الأندلس وأهلها أن بطليموس جعل لهم، من أجل ولاية الزُّهَرة لبلادهم، حُسن  الهمّة في الملبس والمطعم، والنظافة والطهارة، والحب للهو والغناء، وتوليد اللحون، ومن أجل ولاية عطارد حُسن التدبير، والحرص على طلب العلم،  وحب الحكمة والفلسفة والعدل والإنصاف (ج.، 4، ص.، 3) ».

 ثم يورد رسالة ابن حزم في فضل أهل الأندلس نقتطف منها ما يلي: « وأما الفلسفة فإني رأيت فيها رسائل مجموعة وعيونا مؤلفة لسعيد بن فتحون السرقسطي المعروف بالحمار دالة على تمكنه من هذه الصناعة، وأما رسائل أستاذنا أبي عبد الله محمد بن الحسن المذحِجي في ذلك فمشهورة متداولة وتامة الحسن فائقة الجودة عظيمة المنفعة. وأما العدد والهندسة فلم يُقسم لنا في هذا العلم نفاذ ولا تحققنا به فلسنا نثق بأنفسنا في تمييز المحسن من المقصّر في المؤلفين من أهل بلدنا (ص.، 20)»

التاريخ حضوره وغيابه: قراءة في "رب القبائل: إسلام محمد"




كتاب جاكلين الشابي، الأستاذة بجامعة باريس الثامنة، الحديث الصدور (1997) عن دار "نويزيس"، كتاب غني جدا. وليس من قبيل المبالغة أن يقال أنه غني لدرجة التصدع، لنلقي نظرة سريعة على كيفية تشل الكتاب للتأكد من ذلك.

الكتاب مكون من ثلاثة متون مستقل بعضها عن بعض، يمتد المتن الأول، الأساسي، على مساحة أربع مائة صفحة، ويمتد الثاني على طول ثلاثة مائة صفحة، مكونة في معظمها من الهوامش (حوالي سبعة مائة إحالة، أي بمعدل إحالة في كل صفحة) وإضافة إلى صغر حجم حروف طباعة الهوامش، مثلها في ذلك مثل المتن الأخير الذي سنتكلم عنه بعد قليل، تجب الإشارة إلى أن الهامش الواحد قد يمتد على طول صفحتين أو أكثر (أنظر، على سبيل المثال، الهامش رقم 673). أما المثن الثالث والأخير فهو عبارة على مجموعة من الإضافات مبثوثة في ثنايا المتن الأول وتخترقه، وقد يصل طول من هذه الإضافات إلى أربعة أو خمسة صفحات. يمكن أن يستغنى عن قراءتها دون أن تؤثر على فهمنا للمتن الأساسي. منا يمكن أن نقرأها على حدة دون أن نعدم اكتساب الفائدة المقصودة.

إشكالية الملك ونظامه في الإسلام



جامعة القاضي عياض                                                                                          شعبة الفلسفة
كلية الآداب والعلوم الإنسانية                                                                  مسلك الفلسفة
           مراكش                                                                مادة الفلسفة وعلم الكلام- الفصل الثالث


       (مطبوع دراسي)
السنة الجامعية : 2012-2013
                                                        ذ. محمد موهوب

بين يدي كتاب الضروري في السياسة لابن رشد، ومن أجل مقاربة موضوعه, نعتمد في هذا المطبوع الدراسي الخطوات التالية :
لماذا يتم الحديث عن الملكية وليس عن الخلافة، السلطة أو حتى الإمامة، علما أن بعض هذه الألقاب ظل مستعملا حتى بدايات الاستقلالات العربية الإسلامية؟
الآداب السلطانية التي طرقت الموضوع ومنزلة "الضروري في السياسة" منها.
ما هي مقتضيات الحديث في الملك ونظامه: نظرية الدولة، السياسة، الحرية ...؟